responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 16
إلى داره بالجانب الغربي ولم يُلم بدار الخلافة على رسْمه، وتأخر عن الخدمة، وبانت فيه آثار النّفرة. فراسله الخليفة بما طيّب قلبه فقال: ما أشكو إِلَّا من النائب في الديوان. ثم توجه إلى الْأنبار فوصلها، وفتح وقطع أيدي طائفة فيها، وكان معه دُبيس بن علي [1] .
[انكسار جيش المعُز إلى القيروان]
وفي سنة ست ملكت العرب الذين بعثهم المستنصر لحرب المُعز بن باديس، وهم بنو زغبة، مدينة طرابلس المغرب. فتتابعت العرب إلى إفريقية، وعاثوا وأفسدوا، وأمّروا عليهم مؤنس بن يحيى المرداسي. وحاصروا المُدن وخرّبوا القرى، وحل بالمسلمين منهم بلاء شديد لم يعهد مثله قط. فاحتفل ابن باديس وجمع عساكره، فكانوا ثلاثين ألف فارس [2] ، وكانت العرب ثلاثة آلاف فارس [3] . فأرادت العرب الفرار، فقال لهم مؤنس: ما هذا يوم فرار. قالوا:
فأين نطعن هؤلاء وقد لبسوا الكزاغندات [4] والمغافر [5] ؟ قال: في أعينهم. فسُمّي:
«أبا العينين» . فالتحم الحرب، فانكسر جيش المُعز، واستحر القتل بجنده، ورُدّ إلى القيروان مهزومًا. وأخذت العرب الخيل والخيام بما حوت [6] .
وفي ذلك يقول بعضهم [7] :

[1] المنتظم 8/ 160، 161، (15/ 344، 345) ، الكامل في التاريخ 9/ 601، 602، البداية والنهاية 12/ 65، اتعاظ الحنفا 2/ 232.
[2] في: نهاية الأرب 24/ 214: «ثلاثين ألف فارس ومثلهم رجّالة» . وفي: المختصر لأبي الفداء 2/ 170: «ما يزيد على ثلاثين ألف فارس» . وفي: البيان المغرب 1/ 290: «وكان عدد العسكر المهزوم ثمانين ألف فارس ومن الرجّالة ما يليق بذلك» . وفي: تاريخ ابن خلدون 4/ 131:
«نحو من ثلاثين ألفا» ، وفي «اتعاظ الحنفا» 2/ 215: «جمع ثمانين ألفا» .
[3] في: البيان المغرب: «وكانت خيل العرب ثلاثين ألف فارس، ومن الرّجالة ما يليق بذلك» .
[4] في: نهاية الأرب 24/ 215: «الكازغندات» ، وفي: الكامل في التاريخ لابن الأثير 8/ 56:
«الكذاغندات» . وهي أردية محشوّة من القطن أو الحرير يتدرّع بها في الحرب.
[5] المغافر: الخوذات الواقية للرأس.
[6] اتعاظ الحنفا 2/ 214، 215.
[7] هو: علي بن رزق الرياحي، أو ابن شدّاد. (البيان المغرب 1/ 290، تاريخ ابن خلدون 6/ 33) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست